وبكت عيوني بدل الدمع دما
وتوارت سعادتي خلف جبال الوهم حسرة وتندما
استفقت بعد الآمال والآلام، أطوي صفحات
وصفحات تسد صفحة السما
وتعوي بداخلي ذئاب النفس وشياطين الهوى
تغري الفؤاد أن يمسك الزمام ويتقدما
إلى أين؟ فالوجهة ضنك والدرب شوك
والنور القريب انزوى وأظلما
بالأمس اغتررت واكتويت بناره
حين بقلبي لعب الهوى، وله ركع الفؤاد وأسلما
قد كنت صغيرا، غرا، يافعا،
صفر التجارب، غض الأحاسيس، غويلما
أيما ريح تهب أنا لها، كملأى السنابل
أحني هامتي متواضعا مستسلما
هيهات تعود تلك الأيام وساعاتها
فبمنتداكم سأفوق الأنجما
فليدم بي وبكم سالما
وبكــــت عيــونــــــي بقلمـــي